الاثنين، 20 مايو 2013

الريااضة والصلاة


الصلاة والرياضة
منزلة الصلاة وفضلها:
للصلاة في الإسلام منـزلة عظيمة جدًا، فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد))
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.

وبالصلاة يمحو الله الخطايا، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟)) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: ((فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا)) .وعنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، ما لم تُغش الكبائر))
وقد جعل الله عزَّ وجلَّ الصلاة خيرًا للمسلم، ففوائدها لا تقتصر على ما يناله المسلم في الآخرة من فضل فحسب بل تشمل البدن أيضًا بفوائد يحصل عليها هنا في الدنيا... على الرغم من أنه يؤديها بنية تنفيذ أمر الله عزَّ وجلَّ وطلبًا لمرضاته وتقربًا إليه.
علاقة الصلاة بالرياضة :
في الصلاة فوائد بدنية عظيمة لا تعد، ينعم الله بها على المسلم بالرغم من أنه يؤديها بنية تنفيذ أوامر الله وإنقيادا له  , ومحبة و رغبة في مثوبتة و مرضاته , لا لفائدة طبية ولا لمنفعة دنيوية ,ولكنها شهادة العلم على أن دين محمد صلى الله عليه وسلم حق و أنه من عند الله تعالى .
فالمسلم حين يؤدي الصلاة فإنه - ودون أن يلقي لذلك بالاً - يقوم بتمارين تشمل جميع البدن من أعلى الرأس إلى أخمص القدم. ففي كل حركة من حركات الصلاة هناك عضلات ومفاصل وأوتار وأربطة.. إلخ تشترك جميعًا في تأدية الحركة مما ينتج عنه تقويتها وتنشيطها.
 يقول الدكتور محمود النسيمي: ((يستفيد المصلي من حركات الصلاة وفي اتخاذ الأوضاع القويمة أثناء أداء أركان الصلاة والانتقال من ركن إلى ركن، يستفيد فائدة التمرين الرياضي وتقوية العضلات الباسطة للعمود الفقري وفائدة إصلاح الأوضاع المعيبة من جهة ثانية. وبناء على ذلك تعتبر الحركات والأوضاع الخاصة في الصلاة من الرياضة الغريزية، يجني ثمرتها المصلي مع أنه يؤدي تلك العبادة بنية تنفيذ أمر الله تعالى طلبًا لمرضاته وتقربًا إليه))
حركات الصلاة وحركات التمارين الرياضية[
لا مانع من أن يمارس المسلم الرياضة عامة والتمارين الرياضية خاصة؛ إذا كان محافظًا على أداء الصلاة في أوقاتها الخمسة، ولكن المانع بل المحرم أن يمارس الرياضة أو التمارين ويصرف لها الأوقات الطويلة وذلك كله على حساب الصلاة وأوقاتها.
وهناك تمارين في رياضة اليوغا التي ينصح بها الأطباء ويتسابق الغرب إلى ممارستها للحصول على فوائدها البدنية والنفسية، مع إقامة الضجة حولها وكأنها اكتشاف عظيم، في حين هي جزء لا يتجزأ من صلاة - يتكرر أداؤها خمس مرات في اليوم - جاء بها الإسلام منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان. صورة هذه التمارين مشابهة لحركات الصلاة وهيئاتها، وسأعرض بعض الصور التي لو تأملناها جيدًا لوجدنا أنها تشبه حركات الصلاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على المداخة